تناول الطعام في الخارج لدى مريض السكري | أكيوتشيك
hamburger overlay

تناول الطعام في الخارج لدى مريض السكري

نطرح على شرف اليوم العالمي للسكري هذا العام، سؤالاً معقدًا وهو: ما هي الطرق المتبعة لإدارة السكري التي يمكن أن تساعد أسرتك بالفعل؟ من المؤكد أن السكري مرض قاسٍ، ولكننا نؤمن بأنه يُتيح للأسر فرص فريدة لتحسين مفاهيمهم عن الصحة والعمل معًا لاكتساب عادات صحية أفضل

ومن أهم جوانب إدارة السكري - أو صحتك بشكلٍ عام -- الحصول على التغذية المتوازنة والصحية. فعندما تحد من مقدار الكربوهيدرات والسكر، وتزيد من البروتين والخضراوات إلى جانب التحكم في حجم حصة وجباتك، يُجنبك ذلك الإفراط في تناول الطعام. فمن المتوقع أن تخرج لتناول العشاء مع أصدقائك وأسرتك في مطعمك المحلي  المفضل؛ فلا تدع التفكير في مقدار السعرات الحرارية وحجم حصة الوجبة المُقدمة نتيجة لعدم توافر المعلومات الغذائية في قائمة الطعام يعر صفوك.

فمع القليل من التخطيط، يمكنك وبكل بساطة الاستمتاع بقضاء أفضل الليالي بالخارج مع من تحب دون أدنى شعور بالذنب أو القلق - أو يمكنك أن تصبح نموذجًا صحيًا لهؤلاء الذين ينضمون إلى مائدتك.

تفقُد معلومات التغذية في قائمة الطعام

في عصر الوعي الصحي هذا وأيامه، فقد أصبح مؤلوفًا لدى المطاعم تقديم معلومات التغذية الخاصة بهم. فقد أظهرت دراسات حديثة أن الأشخاص يتمكنون من خفض مقدار استهلاكهم للسعرات الحرارية بنسبة 12% في حالة إدراج المطاعم لمعلومات التغذية ضمن عروضهم. ونظرًا لأن تلك المعلومات غالبًا ما تكون مُفصلة، يمكن تقديم تلك المعلومات عن السعرات الحرارية والكربوهيدرات على موقع الشركة وليس في قائمة الطعام. فهي تساعدك على التوصل إلى وضع خطة قبل أن تذهب إلى أي مكان. ألق نظرة على القائمة الخاصة بهم على الإنترنت وافعل ما بوسعك للتخطيط لما ستطلبه. إن لم تكن معلومات التغذية متوفر على الإنترنت، يُفضل الاتصال مُسبقًا أو الاستفسار من النادل للحصول على المزيد من المعلومات

حدد موعد وجبتك ليتناسب مع موعد أدوية السكري الخاصة بك

يعد الحفاظ على مستوى السكر ضمن نطاق صحي من المهام اليومية، حتى وإن كنت تقوم بعمل رائع في اتباع حمية غذائية أو ممارسة تمرين رياضي، فقد يصعُب الحفاظ على ثبات مستوى السكر. إذا أن تحديد المواعيد يلعب دورًا هامًا في إدارة داء السكري، مع مراعاة أن الأنسولين يستغرق ما بين 15 إلى 20 دقيقة حتى يبدأ في العمل، لذا إذا كنت تتناول الأنسولين فإنك تحتاج إلى التأكد من موعد تناول جرعتك بحيث يتناسب مع وقت وضع الطعام على المائدة. وإذا كنت تُخطط لممارسة أي نشاط رياضي قبل الأكل، تجنب تناول أي وجبة خفيفة قبل وصول الطعام وذلك للتحكم في مستوى السكر لديك وليس بالإغفال عن تناول الوجبات.

استبدال الكربوهيدرات والسكريات

مثلما تفعل تمامًا في منزلك، حيث يمكنك وضع بدائل صحية لأي طبق تطلبه في أي مطعم. جرب حيل الطلب تلك للتأكد من أنه لديك خيار صحي ولذيذ.

  • تخلص من الكعكة إن كنت ممن يهتم بالشطائر أو الهمبرجر، جرب شطيرة الخس أو حتى تناوله دون أي خبز. بالإضافة إلى، أنك ستبدو أنيقًا وأنت تتناول الرومي المدخن بالشوكة والسكين.
  • اطلب الخضراوات بدلا من الأطباق النشوية. فمن الشائع لدى المطاعم تقديم البقوليات أو البطاطا كطبق جانبي؛ يمكنك استبدالها بالبروكلي أو القرنبيط المطهو على البخار أو المشوي الذي يشعرك بالامتلاء دون أن يخيب ظنك.
  • الألياف تمنح الشعور بالامتلاء. فهناك أمر رائع ألا وهو أن الأطعمة الغنية بالألياف لا يتمكن الجسم من تكسيرها، ولهذا فإنها لا ترفع من مستوى السكر لديك. فهي تُشعرك بالامتلاء دون الإفراط في تناول الطعام. ابحث عن الأفوكادو أو العدس أو الخرشوف (طالما أنها تُعد بطريقة صحية).

التحكم في الحصة الطعام

أينما ذهبت في أي مكان في العالم، فستجد أن أحجام حصص الطعام في المطاعم كبيرة نسبيًا. v فغالبًا ما يحدث أنك تجد نفسك تتناول أخر كمية متبقية من وجبتك، حتى وإن كنت تشعر بالشبع تمامًا لكن لا تخف! لدنيا بضع أفكار لمشاركتها معك حتى تتأكد من أنك تناولك مقدار الحصة المثالي حتى وإن لم تتمكن من التحكم في حجم الطبق.

  •  ضعه في علبة! قبل أن تُقَدم إليك وجبتك، اطلب من النادل إحضار علبة الوجبات السريعة. ثم، ضع نصف ما طلبت في العلبة للتأكد من أنك لن تفرط في تناول الطعام.
  • المشاركة دليل الاهتمام. يمكنك أن تعرض على ضيفك الذي يتناول معك العشاء أن تقسم طبقك الرئيسي أو الكبير معه، إذ أنك بذلك تخفض من استهلاكك بمقدار النصف.

 الماء هو الأساس. عند تناولك قدرًا وفيرًا من الماء أثناء تناول وجبتك، ستجد أنك تشعر بالامتلاء، دون المبالغة في تناولها. أظهرت دراسة حديثة أن المرضى الذي يتبعون حمية غذائية يفقدون 30% من وزنهم عندما يشربون الماء، لذا فإن هناك معلومة علمية مؤكدة تتعلق بذلك.

إن تناول العشاء خارج المنزل لأسلوب رائع لقضاء ليلة ممتعة مع أسرتك. يمكن لكل أفراد الأسرة - بما فيهم مريض السكري- الاستمتاع بتناول وجبة شهية دون الشعور بالذنب وذلك بالتخطيط مُسبقًا ومراعاة ما تحويه أطباقك من طعام.

مشاركة

سُجلت أدنى: