إن تعايشك مع السكري يعني احتفالك الدائم بكل انتصار تحققه، وكل اختيار صحي تقوم به، وكل عادة جديدة تكتسبها من أجل حفاظك على مستوى السكر ضمن النطاق. لكن هذا النوع من التركيز قد يفسد عليك الاستمتاع باللحظات السعيدة، ، مما جعلنا نفكر في طريقة تجعل من السكري أداة تساعد الأسر على أن تبقى في صحة جيدة حتى خلال تلك المناسبات.

إن الأصدقاء والأسرة في جميع أنحاء العالم يستمتعون بالاسترخاء معًا أو الاحتفال مع احتساء مشروبهم المفضل. قد تشعر بالقلق عند تشخيصك بالسكري حيال استمرارك في تناول مشروبك المفضل الذي طالما استمتعت به في التجمعات والإجازات - هل يستحق مقدار الكربوهيدرات التي يحتويها هذا المشروب تناوله؟ هل يؤثر الكحول على جسمك بطريقة مختلفة وانت مصاب الآن بالسكري؟ قد يكون الأمر صعبًا عليك عندما تشعر أن الشيء الذي تستمتع بمشاركته مع الأخرين أصبح مصدرًا للتوتر والإحباط - لكن بالتفكير الجيد قبل تناوله، لا زال بإمكانك رفع كأسك ومشاركته مع أحبائك وأنت تقول مرحى بكل ثقة

أسس تناول المشروبات الكحولية مع السكري

يمكن أن يكون مشروبك الكحولي أن وسيلة للاسترخاء والاستمتاع عند استهلاكه باعتدال. ومع ذلك، لا زال هناك خطر يقع على هؤلاء المصابين بالسكري عند تناولهم للحكوليات، حتى وإن شربوا كوبًا واحدًا من البيرة أو الكوكتيل. فعندما يدخل الكحول إلى الجسم، فإن الكبد يقوم بمعالجت، وبما أن مادة الكحول مادة سامة، فإنه يغير حالة الكبد إلى وضع إزالة السموم الذي يعمل على إيقاف إفراز الجلوكوز حتى عند الحاجة إليه في إمداد الجسم بالطاقة، مما يزيد فرصة تعرض الأشخاص الذين يتناول الأدوية مثل الإنسولين وسلفونيليوريا (على سبيل المثال: جليكلازيد) لخطر الإصابة بالهيبوجلايسيميا (نقص سكر الدم).إذ يقوم الكبد في المتوسط بتكسير مشروب واحد من الكحول في الساعة لواحدة.1 بالإضافة إلى ذلك، فإن البيرة والنبيذ والمشروبات الكحولية تحتوي على نسب عالية من السكر والسعرات الحرارية والكربوهيدرات التي تسبب ارتفاع حاد في مستويات السكر في الدم.

تعليمات عن تناول المشروبات مع السكري1

إذا كنت تفضل الاستمتاع بمشروب كحولي، إليك بعض القواعد التي ستحتاج إلي اتباعها كلما أمكنك ذلك.

• تجنب شرب الكحوليات على معدة فارغة. يبدو استبدال الكربوهيدرات والسعرات الحرارية بشيء آخر فكرة جيدة، لكن شرب المشروبات أولا قبل تناول الطعام يؤدي إلى انخفاض السكر في الدم أو حتى زيادة فرصة الإصابة بالتسمم بالحكول. كما يمكن أن يتفاعل المشروب الكحولي مع أدوية السكري التي تتناولها ليزيد من فرص انخفاض مستوي السكر في الدم.
• تجنب البيرة التي تحتوي على نسب عالية من السعرات الحرارية قد تكون الحكوليات المحلاة مثل البيرة أو الجعة قوية المذاق هي المفضلة لديك، لكنهما يحتويان على نسب عالية من الحكول والسعرات الحرارية. فإذا كانت البيرة هي المشروب الذي تفضله، يمكنك استبداله بشيء آخر يحتوي على نسب أقل..
• استبدل المزيج المحلى بأي بديل آخر. بدلا من أن تطلب الكوكتيل مع عصير الفواكه أو المشروب الغازي أو الكريمي، يمكنك تناول مياه الصودا أو ماء التونيك الخالية من السكر أو المياه الغازية أو الصودا قليلة السكر.
• احذر الشراهة للأكل في وقت متأخر من الليل. إن تناول المشروبات الكحولية يؤثر على مهاراتك في اتخاذ القرار وعلى تجنبك للممنوعات، مما يؤدي إلى فقد قدرتك على اتخاذ القرارت السليمة المتعلقة بنظامك الغذائي. إن أفضل طريقة للحد من ذلك هي تناول الطعام قبل المشروبات. لذا يُفضل تجهيز وجبة خفيفة وصغيرة تتناسب مع السكري، بحيث يمكنك تناولها عند شعورك بالشراهة بعد تناول القليل من تلك المشروبات.
• ارتدي سوار تحذير طبي مشيرًا إلى أنك مريض سكري. إن أعراض الهيبوجلايسيميا تتشابه مع أعراض كونك ثملاً، لذا من المهم أن يعرف كل من حولك كيفية التصرف معك عند فقدك للوعي أو إصابتك بالإعياء.
• • افحص مستوى السكر لديك قبل تناول أي مشروب، وأثناء تناوله وكرر الفحص عدة مرات لمدة 24 لاحقة. كما ينبغي عليك مراقبة مستوى السكر باستمرار قبل الخلود إلى النوم أو أثناء النوم بضبط المنبه.

على الرغم من أن، المشروبات الكحولية تحتوي على نسب عالية من الكربوهيدرات والسعرات الحرارية، إلا أن المصابين بالسكري لا زال لديهم فرصة للاستمتاع بتناول البيرة أو كوبًا من النبيذ. وأنت كذلك يمكنك قبول دعوات الخروج ليلا مع العائلة أو الأصدقاء التي لا تزال ترغب فيها، لكن مع مواصلة مراقبتك لمستوى السكر في الدم والالتزام بخطة علاجك اليومية باستمرار.